ثم سار تابعا ليوسف بن عبد الرحمن والصّميل بن حاتم الكلابى، وانتهى إلى يوسف خبره، فخالفه إلى قرطبة فدخلها وأسر أبا عثمان، وكثر عبد الرحمن الجيوش وكرّ عليه فانهزم يوسف، وسار عبد الرحمن فى أثره. فلما توجه العسكران انعقد بينهما الصلح على أن يسلم يوسف للأمير عبد الرحمن الأمر ويسكن بشرقى قرطبة. ورجع عبد الرحمن إلى قرطبة ومعه يوسف والصّميل بن حاتم، وارتهن من يوسف ولديه واستقام الأمر لعبد الرحمن إلى أن دخلت سنة إحدى وأربعين وماية.
فهرب يوسف فى شوال منها إلى مدينة ماردة وجمع عشرين ألفا وسار إلى لقاء عبد الرحمن، فخرج عبد الرحمن إلى المدور، وكان عبد الملك بن عمر بن مروان بن الحكم عاملا لعبد الرحمن على إشبيلية، وابنه عمر عاملا على مورور، فاجتمعا بجموع كبيرة، وقصدهما يوسف فهزماه، ورجع عبد الرحمن حين بلغه خبر الوقعة إلى قرطبة، وسار يوسف مهزوما يطوى الأرض والبلاد حتى دخل طليطلة، فأقام بها شهورا، فاغتاله بعض أصحابه، فقتله وأتى عبد الرحمن برأسه، فأمر بنصبها وقتل ابنه أبا زيد، وهرب ولداه أبو الأسود محمد وخضر، وقبض عبد الرحمن على
(1 - 1،461) ثم. . . ميتا: قارن أخبار مجموعة 98 - 101؛ البيان المغرب 2/ 48 - 50؛ الكامل 5/ 498 - 499
(8) ماردة: انظر نهاية الأرب 23/ 338 حاشية 1
(9) المدور: انظر معجم البلدان 7/ 417؛ نهاية الأرب 23/ 339 حاشية 2
(11) مورور: كذا فى أخبار مجموعة 97، انظر أيضا الكامل 6/ 318 بمناسبة أخرى، قارن أيضا نهاية الأرب 23/ 373 حاشية 2
(14 - 15) أبا زيد: كذا فى أخبار مجموعة 100؛ فى نهاية الأرب 23/ 339: «عبد الرحمن بن يوسف. . .»
(15) أبو الأسود: كذا فى أخبار مجموعة 100؛ البيان المغرب 2/ 50؛ الكامل 5/ 499؛ فى نهاية الأرب 23/ 339: «الأسود»