وردها إلى رحلها وخرج عن كنيسة العيال، واتصل خبرهم بأبى العباس.

فكتب إلى عامر.

أما كان فى أدب الله لك ما يزجرك عن العشاء بطعام مروان والقعود على مهاده والتمكن على وساده!

أما والله لولا أمير المؤمنين تأول ما كان منك على خاطر لا عزم معه وسهو، لا روية فيه، لمسّك من غضبه وأليم أدبه ما كان يكون لقلبك ناكيا ولغيرك ناهيا. فإذا قرأت كتاب أمير المؤمنين فتقرّب إلى الله تعالى بصدقة تطفئ بها غضبه وبصلوة تطهر بها الاستكانة والإنابة من ذلك وتنجوا بها من وزرك والسلام.

ورثا بنى أمية مولاهم فقال <من الكامل>:

أمست نساء بنى أميّة منهم … وبناتهم بمضيعة أيتام

نامت جدودهم وأخمد نجمهم … والنجم يخمد والجدود تنام

خلت الأسرّة والمنابر منهم … فعليهم حتى الممات سلام

(290) وقال صاحب كتاب الدول: إن مروان قتل عشية الجمعة لسبع بقين من ذى الحجة سنة اثنين وثلثين وماية. فكانت مدة ولايته إلى

(10) فقال: الأبيات التالية لأبى العباس الأعمى، انظر الأغانى 16/ 300

(11 - 13) أمست. . . سلام: وردت الأبيات فى الأغانى 16/ 300 وأيضا أمست: فى الأغانى 16/ 300: «آمت»

(12) أخمد: فى الأغانى 16/ 300: «أسقط» //يخمد: فى الأغانى 16/ 300: «يسقط»

(14) صاحب. . . الدول: انظر هنا ص 446، الهامش الموضوعى، حاشية سطر 12

(14 - 15) عشية. . . ماية: قارن هنا ص 445، الهامش الموضوعى، حاشية سطرين 11 - 12 وحاشية سطر 11

طور بواسطة نورين ميديا © 2015