أيها المنكح الثريّا سهيلا
ثم حمله الشوق على أن صار إلى المدينة وكتب إليها <من مجزوء الوافر>:
كتبت إليك من بلدى … كتاب مولّه كمد
(212) كييب واكف العيني … ن بالحسرات منفرد
يؤرّقه لهيب الشو … ق بين السّحر والكبد
فيمسك قلبه بيد … ويمسح عينه بيد
وكتبه فى قوهيّة وشنفه وحسّنه وطيبه وبعث به إليها إلى مصر. فلما قرأته بكت بكاء شديدا وتمثّلت <من الطويل>:
بنفسى من لا يستقلّ بنفسه … ومن هو إن لم يحفظ الله ضايع
وكتبت جوابه <من الطويل>:
أتانى كتاب لم ير الناس مثله … أمدّ بكافور ومسك وعنبر
وقرطاسه قوهيّة ورباطه … بعقد من الياقوت صاف وجوهر
وفى صدره منّى إليك تحيّة … لقد طال تهيامى بكم وتذكر
وعنوانه من مستهام فؤاده … إلى هايم صبّ من الحزن مسعر
وعن ثعلبة بن عبد الله بن صغير أن عمر بن أبى ربيعة نظر فى
(8) قوهيّة: انظر الأغانى 1/ 236 حاشية /1/شنفه: انظر الأغانى 1/ 236 حاشية 2
(12) أمدّ: انظر الأغانى 1/ 236 حاشية 4
(16) صغير (صعير): انظر الأغانى 1/ 247 حاشية 1