أصبح القلب فى الحبال رهينا … مقصدا حين فارق الظّاعنينا
قلت من أنتم فصدّت وقالت … أمبدّ سؤالك العالمينا
نحن من سكان العراق وكنّا … قبله قاطنين مكة حينا
قد صدقناك إذ سألت فمن أن … ت عسى أن يجرّ شأن شؤونا
وترى أننا عرفناك بالنّع … ت بظنّ وما قتلنا يقينا
بسواد الثّنيّتين ونعت … قد نراه لناظر مستبينا
قال: فبلغ ذلك الثريا، بلّغتها إياه أم نوفل، وكانت غضبا عليه، وقد كان انستر خبره عن الثريا حتى بلغها من جهة أم نوفل، وأنشدتها قوله <من الخفيف>:
أصبح القلب فى الحبال رهينا … مقصدا يوم فارق الظاعنينا
فقالت الثريا: إنه لوقاح صنع بلسانه. ولين سلمت [له] لأردّنّ من شأوه ولأثنينّ من عنانه ولأعرّفنّه نفسه. فلما بلغت إلى قوله <من الخفيف>:
قلت من أنتم فصدّت وقالت … أمبدّ سؤالك العالمينا
قالت إنه لسأل متيح ولقد أجابته إن وفت. فلما بلغت إلى قوله <من الخفيف>:
(1 - 6) أصبح. . . مستبينا: وردت الأبيات فى عمر بن أبى ربيعة 425 - 426
(2) أمبدّ: انظر الأغانى 1/ 215 حاشية 1
(5) ترى: فى الأغانى 1/ 215: «نرى»
(8) انستر: فى الأغانى 1/ 215: «انتشر»
(11) صنع: انظر الأغانى 1/ 216 حاشية 2
(12) شأوه: انظر الأغانى 1/ 216 حاشية 3
(15) متيح: انظر الأغانى 1/ 216 حاشية 4