أخبارهم. فقالوا: ما استطرفنا خبرا. فقال أحدهم: غير أنى سمعت عند رحيلنا صوتا وصياحا (208) عاليا على امرأة من قريش اسمها اسم نجم فى السماء وقد سقط [علىّ] اسمه. فقال عمر: الثريا؟ قال: نعم. وقد كان بلغ عمر قبل ذلك أنها عليلة. فكاد يسقط عن فرسه ووجّه فرسه على وجهه إلى الطايف يركضه ملء فروجه، وسلك طريق من أخشن الطّرق لقربها حتى انتها إلى الثريا، وقد توقّعته، وهى تشرف له و [تتشوّف].

فوجدها سليمة عميمة، ومعها أختاها رضيّا وأمّ عثمان. فأخبرها الخبر فضحكت وقالت: أنا والله أمرتهم لأختبر مالى عندك. فقال عمر فى ذلك <من الطويل>:

تشكّى الكميت الجرى لمّا جهدته … وبيّن لو يسطيع أن يتكلّما

فقلت له إن ألق للعين قرّة … فهان علينا أن تكلّ وتسأما

لذلك أدنى دون خيلى رباطه … وأوصى به ألاّ يهان ويكرما

عدمت إذا وفرى وفارقت مهجتى … لين لم أقل قرنا إن الله سلّما

قال مسلمة: قلت لأيوب بن مسلمة: أكانت الثريا كما يصف عمر؟

(5) يركضه. . . فروجه: انظر الأغانى 1/ 212 حاشية 7

(7) عميمة: انظر الأغانى 1/ 212 حاشية /10/رضيّا: انظر الأغانى 1/ 212 حاشية 11

(10 - 13) تشكّى. . . سلّما: وردت الأبيات فى ديوان عمر بن أبى ربيعة 341

(13) قرنا: انظر الأغانى 1/ 213 حاشية 2

(14) قال مسلمة: فى الأغانى 1/ 213: «قال مسلمة بن إبراهيم»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015