وللدّار بعد غد أبعد

فقال عمر: كذلك قلت، أصلحك الله، أفسمعته؟ قال: لا، ولكن كذلك ينبغى.

وعن يعقوب بن إسحق قال: كانت العرب تفضل قريشا وتقرّ لها بالتقدّم فى كل شئ عليها إلاّ فى الشعر حتى كان عمر بن أبى ربيعة.

فأقرّت لها أيضا الشعراء بالشعر ولم تنازعها شيا.

قال: وكان ابن جريج يقول: ما دخل على العواتق فى حجالهنّ أضرّ من شعر عمر بن أبى ربيعة.

وعن المداينى قال: قال هشام بن عبد الملك: لا تروّوا فتياتكم شعر عمر بن أبى ربيعة (193) ليلا يتورطوا فى الزّناء تورّطا، وأنشد <من مجزوء الوافر>:

لقد أرسلت جاريتى … وقلت لها خذى حذرك

وقولى فى ملاطفة … لزينب: نوّلى عمرك

قال عمران بن عبد العزيز: تشبّب عمر بن أبى ربيعة بزينب بنت موسى وهى أخت قدامة ابن موسى الجمحىّ فى قصيدته التى يقول فيها <من الخفيف>:

(7) قال: فى الأغانى 1/ 74: «قال المدائنىّ قال سليمان بن عبد الملك لعمر بن أبى ربيعة: ما يمنعك من مدحنا؟ قال: إنى لا أمدح الرجال إنما أمدح النساء. قال: وكان ابن جريح. . .» //العواتق: انظر الأغانى 1/ 74 حاشية 1

(8) أضرّ: فى الأغانى 1/ 74: «شئ أضرّ عليهن»

(9) عبد الملك: فى الأغانى 1/ 74: «عروة»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015