ثم غنيا جميعا بلحن واحد، فلقد خيّل إلىّ أن الأرض تميد، وتبيّنت فى عطاء ذلك أيضا. ثم غنّى الغريض فى شعر عمر بن أبى ربيعة يقول <من الطويل>:
كفى حزنا أن تجمع الدار بيننا … وأمسى قريبا لا أزورك كلثما
دع القلب لا يزدد خبالا مع الذى … به منك أو داوى جواه المكتّما
ومن كان لا يعدوا هواه لسانه … فقد حلّ فى قلبى هواك وخيّما
وليس بتزويق اللسان وصوغه … ولكنّه قد خالط اللحم والدّما
وغنّى ابن سريج أيضا <من الطويل>:
خليلىّ عوجا نسل اليوم منزلا … أبى بالبراق العفر أن يتحوّلا
ففرع الكثيب فالشرا خفّ أهله … وبدّل أرواحا جنوبا وشمألا
أرادت فلم تسطع كلاما فأومأت … إلينا ولم تأمن رسولا فترسلا
بأن بت عسى أن يستر الليل مجلسا … لنا أو تنام العين عنّا فتعقلا
وغنّى الغريض أيضا <من الكامل>:
(4) كفى. . . كلثما: ورد البيت فى ديوان عمر بن أبى ربيعة /390/بيننا: فى الأغانى 1/ 279؛ عمر بن أبى ربيعة 390: «شملنا»
(7) بتزويق: انظر الأغانى 1/ 280 حاشية 1
(9) بالبراق: انظر الأغانى 1/ 280 حاشية /2/العفر: انظر الأغانى 1/ 280 حاشية 3
(10) ففرع الكثيب: فى الأغانى 1/ 280: «ففرع النّبيت»، انظر هناك حاشية /4/فالشرا (فالشّرى): انظر الأغانى 1/ 280 حاشية 5