قال هرون: (111) كان الرجل يأتى سعيد بن العاص [يسأله فلا يكون] عنده فيقول: ما عندى، ولكن اكتب لك علىّ، فيكتب له كتابا ويقول: ترونى أخذت منه عوضا لهذا؟ لا، ولكن يجئ يسألنى فينزوا دم وجهى لما ينزوا دم وجهه فأكره ردّه. وأتاه مولّى لقريش بابن مولاه، وهو غلام. فقال: إن أبا هذا قد هلك وقد أردنا أن نزوّجه فقال: ما عندى، ولكن خذ له فى أمانتى. فلما مات سعيد جاء الرجل إلى عمرو [بن سعيد]. فقال: إنى أتيت أباك بابن فلان. وأخبره بالقصّة. فقال له عمرو:

وكم أخذت له؟ قال: عشرة آلاف. فقال عمرو: من رأى أعجز من هذا! يقول له سعيد: خذ فى أمانتى فيأخذ عشرة آلاف درهم! لم لا أخذت ماية ألف؟

وعن المداينى أيضا قال: بلغ أبا قطيفة أن عبد الملك ينتقصه فقال <من الطويل>:

نبيت أن بن القلمّس عابنى … ومن ذا من الناس البرئ المسلّم؟

من انتم من انتم خبّرونا من انتم … فقد جعلت أشياء تبدوا وتكتم!

(1) هرون: انظر الأغانى 1/ 33 حاشية 1

(3) فينزوا (فينزو): انظر الأغانى 1/ 33 حاشية 3

(13) القلمّس: انظر الأغانى 1/ 34 حاشية 2

(14) انتم فقد: انظر الأغانى 1/ 34 حاشية 3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015