أيشرب يزيد الخمر؟ قولى: نعم والله: لين قلت لأرمينّك، أتخلعين يزيد ابن معوية وتفارقين أمة محمد وتقيمين بالحرم حتى يستحلّ بك؟ والله لين فعلت لأرمينّك. فقال ابن الزبير: ويحك! (67) أتكلم الطاير! قال:
لا ولكنك يابن الزبير تتكلم، أقسم بالله، لتبايعنّ طايعا أو مكرها أو لتتعرّفنّ براية الأشعرى فى هذه البطحاء. ثم لا أعظّم من حقها ما تعظّم. فقال ابن الزبير: أيستحلّ الحرم! قال: إنما يحله من ألحد فيه.
فحبسهم شهرا. ثم ردهم إلى يزيد ولم يجبهم بشئ. وقال أبو العباس الأعمى، واسمه السايب بن فرّوخ، يذكر شبر ابن الزبير لبطنه <من البسيط>:
ما زال فى سورة الأعراف يدرسها … حتى فؤادى مثل الخزّ فى اللّين
لو كان بطنك شبرا قد شبعت وقد … فضلت فضلا كثيرا للمساكين
قلت: هذا ما رواه صاحب كتاب الأغانى فى الكتاب الكبير الحاوى.
وأما ما ذكره صاحب كتاب التذكرة الحمدونية فى تذكرته قال: لما
(5) الأشعرى: فى الأغانى 1/ 22: «الأشعريّين»
(11) فضلت: فى الأغانى 1/ 22: «أفضلت»
(12) كتاب الأغانى: الأغانى 1/ 21 - 22
(13) صاحب. . . تذكرته: فيما حققه إحسان عباس من التذكرة الحمدونية لم أعثر على هذا النص
(13 - 5،105) لما. . . الحجر: ورد النص فى أنساب الأشراف 4 ب/16 - 17،21، قارن تاريخ الطبرى 2/ 395 - 399؛ الكامل 4/ 98 - 100