فقال معوية: عفا الله عما سلف يا خالة، هل لك من حاجة؟ قالت: إليك لا. ثم نهظت وخرجت مغضبة. فقال معوية لعمر [و] بن العاص ومروان بن الحكم: أفّ لكما، والله ما أسمعنى هذا الكلام إلا أنتما. ثم بعث إليها فردها ولطف بها وقال لها: يا عماه، هل من حاجة فتقضى. قالت: تعطينى ألفى دينار وألفى دينار وألفى دينار. فقال: ما تصنعين بألفى دينار؟ قالت: أشترى بها عين خوارة تكون لفقراء بنى الحارث. قال: هى لك. ثم ماذا تصنعين بألفى دينار أخرى؟ قالت:

أزوج بها فقراء بنى عبد المطلب. فقال: هى لك. ثم ماذا تصنعين بألفى دينار ثالثة؟ قالت: أستعين بها على شدة الزمان وزيارة بيت الله الحرام.

فقال: قد أمرت لك بذلك. فأين أنا من علىّ بن أبى طالب؟ قال: فبكت وقالت: كيف تذكر عليّا فض الله فاك؟ وتنهدت وأنشدت تقول <من الوافر>:

(45) ألا يا عين ويحك فاسعدينا … ألا فاتلى أمير المؤمنينا

عليّا خير من ركب المطايا … وفارسها ومن ركب السفينا

(2 - 4،67) فقال. . . دينا: قارن أعلام النساء 1/ 30 - 31

(6) عين خوارة: فى أعلام النساء 1/ 30 - 31: «عينا خرخارة فى أرض خوارة»

(13 - 2،67) ألا. . . لناظرينا: وردت الأبيات فى أعلام النساء 1/ 30 - 31

(14) عليّا: فى أعلام النساء 1/ 31: «رزينا»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015