يا أمين الله إنّى قايل … قول ذى صدق ولبّ وحسب

لكم الفضل علينا ولنا … بكم الفضل على كلّ العرب

عبد شمس كان يتلوا هاشما … وهما بعد لأمّ ولأب

فصل الأرحام منّا إنّما … عبد شمس عمّ عبد المطّلب

فأمر له الرشيد بأربعة آلاف دينار، لكلّ بيت منها ألف، وقال: لو زدت لزدناك. فهذا سلك أسلوب التسوية سلوكا ظريفا وتأدّب بتفضيل هاشم.

ولنعود إلى سياقة التأريخ بحول الله وقوته ومنّه وكرمه ورأفته.

بويع لمعوية رضى الله عنه بالكوفة فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين. وكانت خلافته منذ صالحه الحسن عليه السلام واجتمع الناس عليه، تسع عشرة سنة وأربعة أشهر وسبعة عشر يوما، وعمره يوميذ ثمان وخمسون سنة وشهور.

وهو أوّل من اتّخذ المقصورة فى المسجد، وذلك أنه أبصر يوما على منبره كلبا فأمر بذلك. وهو أول من استخلف ولى العهد فى حال (10) صحته. وأول من عهد إلى ابنه. وهو أول من اتّخذ ديوان الخاتم، وكان سبب ذلك، أن عمرو بن عبد الله بن الزبير قدم عليه فأمر له بماية ألفم، وكتب بها إلى زياد بالعراق، فأخذ عمرو الكتاب وفضّه وجعل

(1 - 6) يا أمين. . . لزدناك: ورد النص فى مروج الذهب 4/رقم 2551

(8 - 9) بويع. . . أربعين: فى تاريخ الطبرى 2/ 8 - 9 (حوادث 41): «. . . دخل معاوية الكوفة فى غرّة جمادى الأولى من هذه السنة وقيل دخلها فى شهر ربيع الآخر، وهذا قول الواقدى»؛ فى الكامل 3/ 406 (حوادث 41): «بايع الحسن معاوية دخل الكوفة وبايعه الناس. . .»

(12 - 9،14) وهو. . . المضيرة: ورد النص فى لطائف المعارف 15 - 16

طور بواسطة نورين ميديا © 2015