ولمّا بلغه دعوة النبىّ صلّى الله عليه وسلم أمر قومه باتّباعه وحضّهم على طاعته، وأبى هو أن يسلم.
وفى هذا الكلام من الغريب ما يجب شرحه:
قوله: مجلس ركين، الركانة، وقار الحكم وطمأنينته.
(20) وقوله: مفصل مبين، المفصل بكسر الميم الساق، والمبين المفصح ذو البيان.
وقوله: يتخرّق بالجود، أى يتوسّع به ويفيضه فى كلّ جهة، والخرق الواسع العطاء.
وقوله: يعلو جدّه الجدود، الجدّ بفتح الجيم العظمة وعلوّ القدر.
وقول أبى طالب: إنّك لنقاب غيب، النقاب، والنّقاب، والنقيب: الذى يصيب بظنّه ما خفى عن غيره، كأنّه ينقب عن ذلك الشئ حتى يستخرجه.
وقوله: جلاء ريب، أى كشف شكّ.
وقوله: يضرب العرب قامطة، أى جميع العرب، والقمط هو الجمع.
وقوله: بيد خابطة ورحل لا بطة، الخبط الضرب باليد، واللبط الضرب بالرجل.
وقوله: ينعق بهم، أى يصرخ بهم، والراعى ينعق بالغنم.
وقوله. مرتع مريع، المرتع حيث ترتع الماشية أى تأكل كيف شات، والمريع هو الخصيب.
وقوله: ورد تشريع، التشريع أن يؤتى بالماشية الواردة إلى ماء ظاهر على وجه الأرض، فتمكّن من شريعته أى المدخل إليه فتشرب كيف شاءت من غير كلفة، ومنه المثل السائر: «إن أهون الورد التشريع».