سماع لا أنّه أجزم (94) جزم مرأى العين فوا عجبا لمن يأخذ على غيره ولا ينظر لنفسه.
وقال الأصمعى رحمه الله: ألذّ مدائن الشرق خراسان، نيسابور، وهراة، وبلخ، وهى من بناء الإسكندر، قال: ومعنى خراسان مطلع الشمس بالفارسيّة، وقيل إنّ هراة بناها الضحاك، ومدينة خراسان ومرو بناهما لهراسف.
وقال النضر بن شميل: أوّل مدن خراسان: الرىّ وهى آخر الجبال منها.
ومدينة مرو دار خلافة المأمون ومنها خرج أبو مسلم صاحب الدعوة العبّاسيّة، والنسبة إليها مروزى، ومن وراء النهر: كابل مدينة عظيمة وفيها الإهليلج الكابلى، وفرغانة مدينة الصغد، وهم رماة الحدق، إذا مات لهم كبير قطعوا آذانهم احتراما له.
قال: وأنشد ابن دريد لنفسه، وكان قد اشتاق إلى خراسان فلمّا دخلها لم تعجبه قال (من الوافر):
تمنّينا <خراسانا> زمانا … فلم نعط المنى والصبر عنها
فلما أن حللناها سراعا … وجدناها بحذف النصف منها
(?) وأمّا مدائن العراق: (?) مدينة بابل: بناها نمرود بن كنعان ومكانها معروف وقد ذكرها الله تعالى: {وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ»} (?)، الآية، وقال الجوهرى: (?)
بابل اسم موضع بالعراق ينسب إليه السحر والخمر ولا ينصرف لتأنيثه، وقد أكثرت فيه الشعراء القول، قال ابن الجوزى رحمه الله: حكى لى جماعة من