من غير ما سقم ولكن شفّني … نصب أراه قد أصاب فؤادي

ولقد علمت لو أنّ علمي نافعي … أنّ السّبيل سبيل ذي الأعواد

ماذا أؤمّل بعد آل محرّق … درست منازلهم وبعد إياد

أهل الخورنق والسّدير وبارق … والقصر ذي الشّرفات من سنداد

أرض تخيّرها لطيب مقيلها … كعب بن مامة وابن أمّ دؤاد

جرت الرّياح على محلّ ديارهم … فكأنّهم كانوا على ميعاد

ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة … في ظلّ ملك ثابت الأوتاد

فإذا النّعيم وكلّما يلهى به … يوما يصير إلى بلى ونفاد

إمّا ترين بكيت وشفّني … ما غيض من صبري ومن أجلادي

(338)

وعصيت أصحاب الصّبابة والصّبى … وأطعت عاذلتي وذلّ رقادي

ولقد لهوت وللشّباب بشاشة … بسلافة مزجت بماء غواد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015