أقول شعرا ولا أصنعه في الإسلام لأجبته. فقالت ابنته: أفا أجيبه يابه؟ فقال: أجيبيه، فلعمري لقد عشت (334) زمانا ولا أعياني جوابا قطّ.

فقالت (من الوافر):

إذا هبّت رياح أبي عقيل … دعونا عند هبّتها الوليدا

أشمّ الأنف أروع عبشميّا … أعان على مروءته لبيدا

بأمثال الهضاب كأنّ ركبا … عليها من بني حام قعودا

أبا وهب جزاك الله خيرا … نحرناها وأطعمنا الثّريدا

فعد إنّ الكريم له معاد … وظنّي يا بن أروى أن تعودا

فقال لها لبيد: والله لقد أحسنت يا بنيّة، إلاّ أنّك سألتيه ثانيا.

فقالت: يابه، إنه ملك، والملوك لا يستحيى من سؤالهم. فقال: وأنت يا بنيّة في هذا الكلام أشعر.

وقيل: إنّ أصدق بيتا قالته العرب (من الطويل):

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل … وكلّ نعيم لا محالة زائل

ومنها يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015