والرأي. ثم أحسن الملك جائزة لإيلاذ، ومكّنه من أولئك البراهمة الذين أشاروا بقتل أحبائه فأطلق فيهم السيف، وقرت عين الملك وعيون عظماء أهل مملكته، وحمدوا الله وأثنوا على كباريون بسعة علمه وفضل حكمته: لأنه بعلمه خلّص الملك ووزيره الصالح وامرأته الصالحة.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: قد سمعت هذا المثل. فاضرب لي مثلاً في شأن من يدع ضرّ غيره إذا قدر عليه لما يصيبه من الضرّ، ويكون له فيما ينزل به واعظ وزاجر عن ارتكاب الظلم والعداوة لغيره. قال الفيلسوف: إنه لا يقدم على طلب ما يضر الناس وما يسوءهم إلا أهل الجهالة والسفه وسوء النظر في العواقب من أمور الدنيا والآخرة، وقلة العلم