في يده على أم رأسه فما. ودخل الناسك فرأى الغلام سليماً حياً وعنده أسود مقطع. فلما عرف القصة وتبين له سوء فعله في العجلة لطم على رأسه. وقال: ليني لم أرزق هذا الولد ولم أغدر هذا الغدر ودخلت امرأته فوجدته على تلك الحال فقالت له: ماشأنك فأخبرها بالخبر من حسن فعل ابن عرس وسوء مكافأته له فقالت: هذه ثمرة العجلة فهذا مثل من لا يتثبت في أمره بل يفعل أغراضه بالسرعة والعجلة.
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: قد سمعت هذا المثل فاضرب لي مثل رجل كثر اعدؤه وأحدقوا به من كل جانب فأشرف معهم على الهلاك فالتمس النجاة وا لمخرج بموالاة بعض أعدائه ومصالحته فسلم من الخوف وأمن ثم وفي لمن صالحه منهم. قال الفيلسوف: إن المودة والعداوة