لدرك الْأَعْلَى فَأَما الدَّرك الْأَعْلَى يدْخلهُ خلق كثير من عصاة الْمُوَحِّدين بِذُنُوبِهِمْ ثمَّ يخرجُون بشفاعة الشافعين وبرحمة أرْحم الرَّاحِمِينَ
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ إِن الله تعإلى يَقُول وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لأخْرجَن من النَّار من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله
وَقَالَت طَائِفَة من الْعلمَاء المُرَاد من هَذِه الْأَحَادِيث أَن لَا إِلَه إِلَّا الله سَبَب لدُخُول الْجنَّة والنجاة من النَّار ومقتض لذَلِك وَلَكِن الْمُقْتَضِي لَا يعْمل عمله إِلَّا باستجماع شُرُوطه وَانْتِفَاء موانعه فقد يتَخَلَّف عَنهُ مُقْتَضَاهُ لفَوَات شَرط من شُرُوطه أَو لوُجُود مَانع وَهَذَا قَول الْحسن ووهب ابْن مُنَبّه وَهُوَ الْأَظْهر