من ذَلِك وَهَذَا كُله من فروع الشّرك وَلِهَذَا ورد إِطْلَاق الْكفْر ولاشرك على كثر من الْمعاصِي الَّتِي منشؤها من طَاعَة غير الله أَو خَوفه أَو رجائه أَو التَّوَكُّل عَلَيْهِ وَالْعَمَل لأَجله كَمَا ورد إِطْلَاق الشّرك على الرِّيَاء وعَلى الْحلف بِغَيْر الله وعَلى التَّوَكُّل على غير الله والإعتماد عَلَيْهِ وعَلى من سوى بَين الله وَبَين الْمَخْلُوق فِي الْمَشِيئَة مثل أَن يَقُول مَا شَاءَ الله وَشاء فلَان وَكَذَا قَوْله مَالِي إِلَّا الله وَأَنت وَكَذَلِكَ مَا يقْدَح فِي التَّوْحِيد وَتفرد الله بالنفع والضر كالطيرة والرقى الْمَكْرُوهَة وإيتان الْكُهَّان وتصديقهم بِمَا يَقُولُونَ وَكَذَلِكَ اتِّبَاع هوى النَّفس فِيمَا نهى الله عَنهُ قَادِح فِي تَمام التَّوْحِيد وكماله وَلِهَذَا أطلق الشَّرْع على كثير من الذُّنُوب الَّتِي منشؤها من هوى النَّفس أَنَّهَا كفر وشرك كقتال الْمُسلم وَمن أَتَى حَائِضًا أَو امْرَأَة فِي