أمر خاص به، أما أمر الدعوة والتبليغ فهذا أمر عام موجه للأمة فى شخص النبى - صلى الله عليه وسلم -.
فأول أمر لهذه الأمة هو الدعوة إلى الله - عز وجل - لقول النبى الكريم - صلى الله عليه وسلم - ... " يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا " فما كان هناك صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حج فكان الأمر الموجه هو التوحيد وكل فرد يدعوا لتوحيد الله على حسب قدرته.
قال النبى - صلى الله عليه وسلم - لمعاوية بن حيده - رضي الله عنه - وهو يعلمه الإسلام قال .. أن تقول أسلمت وجهى لله وتخليت وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وكل مسلم على كل مسلم محرم أَخَوان نصيران لا يقبل الله ممن أشرك بعدما أسلم عملاً حتى يفارق المشركين، مالى أمسك بحجزكم عن النار. ألا وإن ربى داعى وإنه سائلى .. هل بلغت عبادى .. ؟ فأقول: رب قد بلغت. ألا فليبلغ شاهدكم غائبكم (أخرجه ابن عبد البر فى الاستيعاب) (?).
فهذا تكليف مباشر لمن دخل فى الدين بالدعوة ومنهم من يقول ائذن لى يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى دعوة قومى لعل الله يمنَّ بى عليهم كما منَّ بك علىَّ (?).
وربما تكون الدعوة فطرة فى الإنسان بعدما يدخل فى الإسلام (كضمام بن ثعلبة) وإليك قصة إسلامه ..