أصل الأمة المجتمعة على الشئ الواحد فأمة نبينا - صلى الله عليه وسلم - هم الجماعة الموصوفون بالإيمان به والإقرار بنبوته، وقوله تعالى {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوف} لبيان علة تلك الخيرية به .. كما نقول زيد كريم يُطعم الناس ويقوم بما يصلحهم وتحقيق الكلام أنه ثبت فى أصول الفقه أن ذكر الحكم مقروناً بالوصف المناسب له يدل على كون ذلك الحكم معللاً بذلك الوصف فهاهنا حكم الله تعالى وصف الخيرية للأمة ثم ذكر عقب هذا الحكم بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والإيمان بالله فدل على أن تلك الخيرية معلقة بهذه العبادات (?).
ويقول الشيخ ابن جبرين رحمه الله:
وقد دلت الأدلة على آكدية الدعوة إلى الله وإلى الخير، قال الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (?).
الخير: هو الإسلام كله وشعائره وعلومه كلها من الخير، ومن دعا إليها فإنه يعتبر داعيا إلى الخير وله الأجر المرتب في هذا الحديث وغيره.
جاءت آية أخرى تدل على الدعوة إلى سبيل الله؛ في قوله تعالى {: ادْعُ