بين جباههم وأقدامهم فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما يميد الشجر فى يوم الريح هملت أعينهم حتى تبل ثيابهم والله فكأن القوم باتوا غافلين ثم نهض فما رؤى بعد ذلك مفتراً يضحك حتى قتله ابن ملجم عدو الله الفاسق. (أخرجه ابن أبى الدنيا) (?).
بل إن الأمر ازداد وضوحاً إلى أن شهد به أعدائهم بأنهم يقومون الليل ويصومون النهار (فرسان بالنهار ورهبان بالليل) والفضل ما شهد به الأعداء.
- الميدان الثالث: الدعاء فى كل وقت وكل حين:
يقول الله - عز وجل - لنبيه وحبيبه - صلى الله عليه وسلم - {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} (?) أى فارغب إلى الله فى الدعاء بعد أن قال عنه فى سورة الضحى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (?) وقال الله - عز وجل - {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (?).