فبنور الإيمان رأى الحقائق الغيبية، ورأى أن الدنيا حقيرة، فاستوى عنده ذهبها بترابها.
ولذلك طلب الهداية ضرورى فكما أن الصلاة فرض إلى الموت، فكذلك طلب الهداية فرض إلى الموت، ففى الصلاة نقرأ الفاتحة سبعة عشر مرة يومياً غير النوافل .. ونقرأ فيها {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (?).
فما هو الصراط المستقيم المقصود فى الآية الكريمة .. ؟
هو الطريق الذى يوصل إلى الجنة وهو طريق واحد يقول الله - عز وجل -: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (?).
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعن جنبتى الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعند رأس الصراط داعٍ يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا وفوق ذلك داعٍ يدعو كلما همَّ عبد أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن فتحته تلجه ثم فسره فأخبره أن الصراط هو الإسلام وأن الأبواب المفتحة محارم الله وأن الداعى على رأس الصراط هو