والذى يساعد فى هذا التغيير ويمهد له السبيل هو الصلاة التى هى الصورة المكبرة للكلمة والصورة المصغرة للحياة الإسلامية، حياة الخضوع والانقياد لله - سبحانه وتعالى - فهى تفصيل الكلمة وإيجاز الحياة، وكأنها جسر منصوب بين الاعتقاد والحياة بين القلب والجسم، لا يصل بغيرها الإنسان من العقيدة إلى العمل.
والذى يساعد فى تغيير منهاج الحياة وأساليبها ووضعها وينتقل بنا من الحياة المادية المحضة إلى حياة الإيمان والاحتساب ويحرض عليه هو العلم الذى يعرف به الإنسان الثواب والعقاب وفضائل الأعمال وصفة الجنة ... وما أعد الله لأهلها فيها من نعيم، وأخبار الصحابة وسلف هذه الأمة التى تبعث فى الإنسان عاطفة العمل وتنفخ فيه روح النشاط، وتهيج فيه الحنين إلى الجنة وذلك هو الروح الذى أتى بخوارق ومعجزات فى التاريخ البشرى وخليق بأن يعيدها فى هذا الزمان.