الله فبكى أبو بكر - رضي الله عنه - فعجبنا لبكائه فكان المخير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان أبو بكر أعلمنا به فقال: لا تبك يا أبا بكر إن أمنَّ الناس علىَّ فى صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلاً لإتخذته خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقى فى المسجد باب إلا سُد إلا باب أبى بكر " (?).
ففهم أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - مراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. لماذا؟!
لأن قلبه ممتلئ بنور الإيمان وكذلك فى حرب المرتدين لما عارضه بعض الصحابة - رضي الله عنهم - عند الشورى وقال يعنى نتألف الناس وفى ذلك يقول عمر - رضي الله عنه - فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ارتدت العرب وقالوا لا نؤدى الزكاة، فقال: لو منعونى عقالاً لجاهدتهم عليه فقلت يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تألف الناس وارفق بهم، فقال لى: أجبار فى الجاهلية وخوار فى الإسلام، إنه قد انقطع الوحى وتم الدين، أينقص الدين وأنا حى. رواه رزين (?).
وفى رواية عندما قال أبو بكر الصديق لأسامة بن زيد - رضي الله عنه - انفذ لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: كيف ترسل هذا الجيش والعرب قد اضطربت عليك فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: لو لعبت الكلاب بخلاخيل نساء المدينة ما رددت جيشاً أنفذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له عمر وغيره إذا منعوك الزكاة فاصبر عليهم فقال والله لو منعونى عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم عليه، والله