هؤلاء هم الرجال .. العظماء .. الذين صنعهم النبى - صلى الله عليه وسلم - فى مدرسة الدعوة إلى الله - عز وجل - فى بيت الأرقم بن أبى الأرقم فى مكة المكرمة ثم فى مسجد النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المدينة المنورة .. فأخرج رجالاً أدهشوا تاريخ العالم لأنهم صُنعوا على عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضربوا أروع الأمثلة فى:
فى حب الله - سبحانه وتعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ...
فى بذل النفوس والأرواح ...
فى العطاء والإيثار ...
فى الطاعة والانقياد ...
فى الاستخفاف بزخارف الدنيا الزائفة وحطامها الفانى ...
فى العفة والأمانة ...
فى الزهد فى الدنيا والإقبال على الآخرة.
فى الإخلاص ...
فى الصدق ...
وهكذا كان شأن الذين احتضنوا الدعوة إلى الله - عز وجل - من هذه الأمة المباركة فقد كان لكل منهم نصيب من متاعب الجهاد وخسائر النفوس والأموال أعظم من نصيب أى أمة فى العالم وقد خاطبهم الله - عز وجل - بقوله ... {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ