نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} (?) وهو الشرك بعينه وكثرت الآلهة من الجن والملائكة والكواكب.
قال الكلبى: كانت بنو مليح من خزاعة يعبدون الجن وقال صاعد: كانت حمير تعبد الشمس وكنانة تعبد القمر وتميم الدبران ولخم وجذام المشترى وطئ وسهيلا وقيس الشعرى وأسد عطارداً، وكثُرت شرب الخمور، وفشي الربا، وكانوا لا يفرقون بينه وبين التجارة وقالوا {إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا} (?)، وكان من شيوع تجارة الخمر أن أصبحت كلمة التجارة مرادفاً لبيع الخمر، وكان القمار من مفاخر الجاهلية، فكان الرجل يقامر على أهله وماله فيقعد حزيناً سليباً ينظر إلى زوجته وماله فى يد غيره فكانت تورث بينهم العداوة والبغضاء، وكثرت الأنكحة الفاسدة، وانتشر الزنا وكانت البغايا ينصبن الرايات الحمر على أبوابهن علماً على ذلك، وكان من العادات أن الرجل يتخذ الخليلات، ويتخذ النساء أخلاء بدون عقد. وقال ابن عباس – - رضي الله عنه -: كانوا فى الجاهلية يكرهون إماءهم على الزنا يأخذون أجورهم، وكانت المرأة فى المجتمع الجاهلى تُورث كما يورث المتاع ... أو الدابة وبلغت كراهية البنات إلى حد الوأد وهن أحياء، قال تعالى: ... {وَإِذَا