قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} (?).
يقول الشيخ إلياس (رحمه الله): إن جاء النقص فى الأدنى بالانشغال بالأعلى فهذا النقص ينجبر .. والعكس لا ينجبر، يعنى إذا انشغلنا فى حق الله وجاء النقص فى أى حق من حقوق الآباء .. الزوجات .. فهذا النقص ينجبر .. وهذا الشئ تجلى واضحاً فى قصة جريج العابد وكان رجلاً عابداً فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلى فقالت: يا جريج. فقال: (يارب أمى وصلاتى) ولم يخرج من صلاته ليكلم أمه لأنه كان عابد وليس بعالم يعرف الحكم فالله نجاه وأنطق الصبى فى المهد وجُبر التقصير فى حق أمه عندما قام بحق الله - عز وجل - (وقالوا نبنى لك صومعتك بالذهب). قال: لا .. بل بالطين .. (?).
وسيدنا سعد عندما قالت له أمه لتدعنَّ دينك هذا أو لا آكل ولا آشرب حتى أموت فتعير بى فيقال: يا قاتل أمه، فقلت: لا تفعلى يا أمه فإنى لا أدع دينى هذا لشئ، فمكثت يوماً وليله لا تأكل فأصبحت قد جهدت فمكثت يوماً آخر وليلة لا تأكل فأصبحت وقد اشتد جهدها. قال: فلما رأيت ذلك،