• ثانياً: الخلافة:
قال تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ ... خَلِيفَةً} (?).
وفى الحديث الطويل الذى أخرجه الخطيب من رواية مالك عن ابن عمر - رضي الله عنه - أن أبا بكر - رضي الله عنه - شاور أصحابه وبعد المشورة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد .. فإن الله بعث محمداً - صلى الله عليه وسلم - والحق قلَّ شريد، والإسلام غريب طريد، قد رثَّ حبله، وقلَّ أهله، فجمعهم الله بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وجعلهم الله الأمة الباقية الوسطى، والله لا أبرح أقوم بأمر الله - عز وجل -، وأجاهد فى سبيل الله حتى ينجز الله لنا ويفى لنا بعهده، فيقتل من قتل منا شهيداً، ويبقى من بقى منا خليفة الله فى أرضه، ووارث عباده الحق، فإن الله تعالى قال {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ