وقال الضحاك: معنى الآية والذين جاهدوا فينا فى الهجرة لنهدينهم سبل السلام على الإيمان.
وقال ابن عباس: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبل ثوابنا.
وقال الحسن بن الفضل: فيه تقديم وتأخير .. أى الذين هديناهم .. هم الذين جاهدوا فينا، لنهدينهم سُبلنا أى طريق الجنة وهو سبحانه وتعالى معهم بالنصرة والمعونة والحفظ والهداية ومع الجميع بالإحاطة والقدرة.
وقيل: والذين أرادوا سبيل المجاهدة فينا لنهدينهم سبل مجاهدتنا.
وقيل معناه: والذين جاهدوا فينا لتحصيل درجة لنهدينهم لتحصيل درجة
أعلى منها.
وحاصله لنزيدنهم هداية وتوفيقاً للخيرات كقوله - سبحانه وتعالى - {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدى} (?) وقال تعالى {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً} (?).
وقيل معناه: والذين جاهدوا فيما علموا لنهدينهم إلى ما لم يعلموا .. ولذلك قال بعض العلماء: من عمل بما علم وُفق لما لا يعلم، إن الذى نرى من جهلنا لما لا نعلم هو من تقصيرنا فيما نعلم ..