يعنى المهاجرين الذين قد انقطعوا إلى الله وإلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وسكنوا المدينة وليس لهم سبب يردون به على أنفسهم ما يغنيهم (?).

وقال الرازى:

نزلت فى فقراء المهاجرين وكانوا نحو أربعمائه، وهم أصحاب الصفة، لم يكن لهم مسكن ولا عشائر بالمدينة، وكانوا ملازمين المسجد ويتعلمون القرآن ويصومون ويخرجون فى كل غزوة.

والقول الأول:

أنهم أحصروا أنفسهم ووقفوها على الجهاد وأن قوله تعالى {فِي سَبِيلِ اللَّهِ} مختص بالجهاد فى عرف القرآن وكانت تشتد الحاجة إلى من يحبس نفسه للمجاهدة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكون مستعداً لذلك متى مست الحاجة، فالله - عز وجل - رغب فى الصدقة عليهم لإزالة علتهم، وتقوية قلوبهم لما انتصبوا له .. وتقوية الإسلام بتقوية المجاهدين.

والإحصار فى اللغة:

أن يعرض للرجل ما يحول بينه وبين سفره من مرض وكبر أو عدو أو ذهاب نفقة أو نصرة الدين، أحصرتهم عن الانشغال بسائر المهمات (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015