بالدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى -
يكون الفلاح فى الدنيا والآخرة
قال الله - عز وجل - {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (?).
فالمفلح: هو الذى أخذ الصفقة الرابحة والكلمة مأخوذة من فلح الأرض، فالذى يفلح الأرض ويحرثها ثم يزرعها يجد الثمرة تجيئه فى النهاية قد جاء الحق بالمسألة المعنوية من أمر محسوس، وبعد ذلك يريد أن يعطينا شيئاً آخر فيقول: إياك أن تظن أن المشقة التى تُصيبك حين تفعل الخير من (الدعوة - الأمر بالمعروف - النهى عن المنكر) لا تعود عليك بالراحة أو أن النقص الذى تفعل به الخير لا يعود عليك بالكمال.
فمثلاً الإنسان الذى فلح الأرض وأخرج كيلة من القمح وبذرها فيها هذا الإنسان قد تكون له زوجة حمقاء تقول له: إننا لا نملك إلا أربع كيلات من القمح فكيف تأخذ كيلة لترميها فى الأرض .. ؟!