رحلة في هذه الدنيا يقوم بها الإنسان، ثم يختم هذه الرحلة، بل تختم رحلته من حيث لا خيار له في إنهائها؛ كما هو الشأن حينما قدم الإنسان -أي إنسان-إلى هذه الدنيا؛ إذ لم يكن له أي اختيار، بل يولد باكيا صارخا، ولعله يبكي احتجاجا على إنزاله من رحم أمه إلى هذه الدنيا الواسعة! ولعله يبكي محتجا على إخراجه من ذلك المكان الذي ألفه، وربما تصور أنه مكان واسع أوسع من الدنيا الغريبة عليه!.
وبعد أن يتقلب في هذه الدنيا ويرى سعة أرضها وسمائها، ويمر فيها