تأملت صواب المصيبين وخطأ المخطئين، وصلاح الصالحين وانحراف المنحرفين، وفوز الفائزين وفشل الفاشلين، ما سببه؟! وما سره؟! مع أن الناس خلقوا خلقة واحدة، وكلهم له عقل وإدراك، ويشاهدون التجارب ويقرءون التاريخ؛ فيبصرون العبر. فتبين لي بيقين أن ذلك كله يعود إلى التوفيق أو عدمه والإصابة أو عدمها في أمرين، هما:
1- التقدير الصحيح.
2- التوقيت المناسب.
فالاستقامة وصلاح الحال وحسن المآل في الدنيا وفي الآخرة يتوقف على هذين الأمرين.
فالأول: بمراعاته يدرك الإنسان قيمة: الشيء، وقيمة العمل، وقيمة السلوك، وقيمة النية، وقيمة الاستجابة لأمر ما، أو عدمها؛ فإذا