- وماذا ينفعك تجديد ثوبك وأنت أنت لم تجدد إيمانا، ولا علما، ولا أخلاقا فاضلة، ولا أعمالا صالحة!.
عيد بأية حال عدت يا عيد ... بما مضى أم بأمر فيه تجديد!.
- لو تنبه الإنسان إلى معنى العبودية لله سبحانه في تشريعه عز وجل، وفي الحكمة من تعاقب هذه المناسبات الإيمانية؛ لتعبد لله بقلبه وقالبه وأفعاله!.
- نعم لو تنبه إلى ذلك لم يأخذ هذه الأحكام على التقليد فقط، أو على صورها مع الغفلة عن حقائقها، أو على الاستجابة فيها لداعي الطبع لا لداعي الشرع!.
- إن من لا يتنبه لهذا المعنى فإنه يأكل عند وقت الإفطار؛ لأنه يريد أن يأكل، ويتسحر لأنه يريد أن يأكل، وهكذا بقية التصرفات.
- أما من تنبه إلى هذا المعنى؛ فإنه يتجه بأفعاله إلى الله تعالى تعبدا، لا طلبا لهوى نفسه؛ فيتسحر لأن الله أمره به، ويفطر لأن الله أمره به!. وهكذا يستمر معبدا نفسه لله في سائر تصرفاته حتى يصبح عبدا لله في جميع تصرفاته؛ وعندئذ يجني ثمرة هذه العبادة في الدنيا وفي الآخرة؛ وتظهر عليه آثارها في الدنيا قبل الآخرة؛ فما أطيبه من إنسان، وما أكرمه على الله وعلى عباده!.
- يا أيها الأخ العزيز، ويا أيتها الأخت العزيزة، ما أحوجنا إلى التوقف مع أنفسنا للحساب اليوم قبل غد، ونسائلها:
- ماذا كان الفطور، وماذا كان السحور في رمضان، وماذا كان زادنا بينهما؟!.
- هل اكتفيت في فطورك وسحورك بالحلال؟ أو أضفت إلى ذلك غيبة ونميمة وكلاما لا خير فيه، أو فيه شر وضياع، أو لغو؟!.