الأمر بالصلاة في القرآن بقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} " 1"؛ فهو أمر بإقامتها، وليس أمرا بمجرد أدائها أو فعلها.
وإقامة الصلاة لا تكون إلا بثلاثة أشياء"2":
الأول: أداؤها.
الثاني: إعطاؤها حقوقها من الأركان والواجبات والشروط والسنن.
الثالث: المداومة عليها.
فمن ترك واحدا من هذه الثلاثة لم يقم الصلاة؛ فليراجع إيمانه، وليتق الله ربه؛ فإن الصلاة آخر ما يبقى من دين المرء؛ فقد جاء في الأثر: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون الصلاة""3". قال الإمام أحمد: "فصلاتنا آخر ديننا، وهي أول ما نسأل عنه غدا من أعمالنا، فليس بعد ذهاب الصلاة إسلام ولا دين؛ فإذا صارت الصلاة آخر ما يذهب من الإسلام، فكل شيء يذهب آخره: فقد ذهب جميعه"!.