العقيدة في الله تعالى عقيدة توقيفية، يتلقاها عبيد الله بخبر الله سبحانه عن نفسه-في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم-فليست العقيدة أمرا اجتهاديا؛ فتختلف فيه أنظار المجتهدين، ولكنها خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم عن الله وأسمائه وصفاته وعن ثوابه وعقابه، وعن أخبار اليوم الآخر.
وما من شك في أن كلام الله جل جلاله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قد وضح العقيدة التوضيح الذي أراده الله تعالى، وهو التوضيح الذي لا لبس فيه ولا نقص.
فمن أراد اتباع ما أنزل الله فهو يكفيه ويشفيه، ومن لم يرض بما أنزل الله؛ فإنه لا يكفيه، ولا يشفيه.
وما أشد العجب من مسلم، بل عالم أيضا، ثم يأتي إلى الآيات والأحاديث الصحاح في العقيدة فيؤولها، ويصرفها عن ظاهرها المراد، بغير