الظلم، وأن يأخذ بالأسباب التي جعلها الله له للخروج من هذا الظلم، ومنها: البيان له والإيضاح والإفصاح، ومنها: مطالبته بالتي هي أحسن بالكف عن الظلم، ومنها: توثيق الحقوق، ومنها: الشكوى إلى من ينصف منه، ومنها: مخاصمته لدى القاضي، ومنها: الدعاء عليه، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب!.
- وينبغي أن تعلم الزوجة منذ البداية أن الأمر يعنيها بالدرجة الأولى، وأن الحل يرجع إليها بالدرجة الأولى كذلك، وتستطيع أن تقوم بما لا يستطيع سواها؛ فعليها أن تتنبه، منذ البداية، إلى معرفة حال الزوج وأخلاقه وما يريده أيضا تجاه هذا الأمر؛ فإن تبين، لها بوضوح أن الزوج من هذه النوعية من الناس؛ فعليها أن تتوصل إلى حل سريع واضح معه، وإلا فعليها أن لا تترك لنفسها الإيغال في المشكلة، وأن تسعى مع وليها لحسم الداء منذ البداية. وهذا خير ألف مرة من التسويف إلى أن يطفح الكيل وتتعقد المشكلة.
ولكن، إياها وسوء الظن والتسرع في غير موضعه؛ فكم نجم عنهما من المصائب، ولا سيما بالنسبة لطبائع غالب النساء، وأن تتحرس من الظلم ومن هدم سعادتها بيديها بسبب سوء الظن والتسرع والظلم.
وعلى المرأة وولي أمرها أن يعلموا أن الأخذ بالحل في أول المشكلة هو المتعين عقلا وشرعا، وأن الصواب أن يكون الحل بيدهم، لا بيد عمرو.
وأنه على الرغم من أن هذا هو الحل إلا أنه صعب، لكنه لابد منه إذا كان هو الحل؛ فعليهم أن يقدموا، ويوطنوا أنفسهم عليه، وأن يعلموا أنه أفضل