مجالات الخطأ هذه كلها، ولا يستطيع أن يلم بتلك المجالات إلا بالعناية بتحصيل تلك المفاتيح الثلاثة اللازمة لطلب العلم.
وربما قالت للإنسان نفسه: إن هذا طريق طويل لتحصيل العلم.
والجواب: كلا ليس هذا طريقا طويلا، بل الأطول منه طريق الجهل، والأطول منه كذلك إتيان العلم من غير بابه؛ فيفسد الإنسان، عندئذ، أكثر مما يصلح، ويضل ويضل، وقد قال الله تعالى: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} "1".
ولا شك في أن تحصيل العلم بهذه الطريقة، يختصر كثيرا من الوقت على المتعلم والمعلم، إضافة إلى الإتقان والضبط؛ فيحصل على ما يريد بالضبط؛ ودع أهل الظن والخلط والخبط!.
*قال أحدهم: نرى كثيرا من الناس يتخرجون في الجامعة ويدرسون معلومات كثيرة، ثم هم لا يربون أمة. قلت: لأن واحدهم لم تربه أمه!.