ها هو العام الهجري قد انقضى؛ فماذا صنعنا فيه وماذا أنجزنا؟!.
وهل استفدنا من هذه الدورة لمدة عام كامل في مدرسة الحياة، وهل علمنا أن الحياة مدرسة!.
إن الحياة كلها مدرسة، أو هكذا يجب أن تكون.
والأوقات والأحوال والظروف التي يمر بها الإنسان، أو تمر به، كلها فصول دراسية، يتلقى فيها الإنسان العاقل-ولاسيما المسلم-دروسا بليغة مفيدة إذا كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد!.
وهذه الدروس متنوعة:
- فمنها دروس ناطقة.
- ومنها دروس صامتة، متحركة أو جامدة.
- ومنها أوقات فارغة تنتظر منك أن تملأها بالنافع المفيد من العلم النافع والعمل الصالح.
ولكن الناس وإن دخلوا جميعا هذه المدرسة إلا أنهم لم يرضوا أن يكونوا جميعا تلاميذ يشاهدون دروس مدرسة الحياة، ويستمعون إليها، ويعنون بفهمها واستيعابها، ويعدون لامتحانها العدة سعيا إلى النجاح والفلاح، بل انقسم الناس إلى قسمين:
قسم أراد أن يكون من هذا الصنف الذي يتلقى دروس الحياة برغبة وعناية.