عجبت للمستكبر يرى الموت يذل الناس، وينقلهم إلى حفرة القبر؛ فلا يتنازل عن كبريائه!.
عجبت للبخيل يرى الموت يأخذ الناس عن دنياهم، ويتركها لمن بعدهم؛ فلا يتنازل عن بخله!.
عجبت لمن يتعامل مع الناس على أساس حبه وبغضه، لا على أمر الله وشرعه، ويرى الموت يخطف الناس؛ فلا يكف عن سوء سيرته!.
يا هؤلاء إلى متى ستعيشون؟! وهبوا أنه قد تحقق لكم ما تريدون، ثم ماذا؟!. وعلى أي شيء تثابون عند الله وعلى أي شيء تعذبون؟!.
عجبت لمن يرى زاجر الموت؛ فلا ينزجر!.
عجبت لمن يرى واعظ الموت؛ فلا يتعظ!.
*قلت لطلابي مرة في معرض المقارنة بيننا وبين السلف الصالح- حثا لهم على الجد والاستقامة -وكيف أن خلقنا كخلقهم ولكن خلقنا ليس كخلقهم، وصورنا كصورهم، ولكن سيرنا ليست كسيرهم:
والصور قد تتقارب، ولكن السير تتفارق!!.