هذا الموت هو نهاية الحياة الدنيا إلى حياة وحياة بعدها!.
فهل أعددت العدة، أو لا تزال في التسويف والغفلة!.
يا أيها الحامل على ظهره أخاه، أو أمه أو أباه!.
يا أيها الدافن أخاه أو أمه أو أباه!.
يا أيها الشاهد الدفن طلبا للأجر!.
ماذا صنعت لهذا القبر؟!.
إن القبر ليس قبر أخيك الذي دفنت، ولكنه في الحقيقة قبرك أنت!.
نعم، والله، إن القبر قبرك، ولكن أخاك تقدمك، وما أقرب أن يحين الموعد فيهجم عليك الموت كما هجم على غيرك!.
يا أخي آمن فلست من الموت بآمن!.
ويا عديم القلب! كيف تدفنه ثم تنطلق لتظلم غيرك!.
ويا ناقص العقل! كيف تدفنه ثم تنطلق لتغش غيرك!.
ويا ناقص العقل! كيف تدفنه ثم تنطلق لتستكبر على غيرك!.
ويا ناقص العقل! كيف تدفنه ثم تنطلق لتحسد غيرك على الدنيا!.
ويا ناقص العقل! كيف تدفنه ثم تنطلق لتغتاب الناس!.
ويا ناقص العقل! كيف تدفنه ثم تنطلق لتعق أمك وأباك!.
ويا ناقص العقل! كيف تدفنه ثم تنطلق لتقطع رحمك التي أمرك الله بوصلها!.
ويا ناقص العقل! كيف تدفنه ثم تنطلق لتسحق أو تظلم زوجتك وأم أولادك الساكنة في حمى دارك!.
ويا ناقص العقل! كيف تدفنه ثم تنطلق لتظلم الضعيف والمرأة المسكينة!.