ظن. نعم، بعضهم حكى ذلك قولاً عن القديم، وهو غريب.

فلو كان عليه شعر خفيف وكثيف، غسل ما تحت الخفيف دون الكثيف،

والماوردي [خص] ذلك بما إذا تميز أحدهما عن الآخر، فإن لم يتميز وجب

غسل ما تحت الجميع؛ لما في ذلك من المشقة، وقيل: إنه يجب غيل ما تحت

الجميع مطلقا، قال الإمام الرافعي: وهو المذكور في "التهذيب".

قال العراقيون: والمراد بالخفيف: ما ترى البشرة من تحته, والكثيف: ما لا ترى من

تحته, وهذا ما يشعر به النص, وعليه الأكثرون.

وبعض المراوزة يقول: إن الخفيف: ما لا يشق إيصال الماء إلى البشرة تحته,

والكثيف: ما يشق معه ذلك.

قال الرافعي: ورأيت الشيخ أبا محمد والمسعودي وطبقة المحققين يقربون كل

واحدة من العبارتين من الأخرى, ويقولون: إنهما راجعتان إلى معنى واحد. قال:

وبينهما تفاوت مع التقارب الذي ذكروه؛ لأن لهيئة النبات وكيفية الشعر من

السبوطة والجعودة تأثيرا في الستر ووصول الماء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015