لبعض الموحدين المخلصين، بسبب توحيدهم وإخلاصهم لله (?) ، كما قال تعالى في حق المسيح ابن مريم وأمه (?) والعزير والملائكة، بعد التهديد والوعيد لمن دعاهم: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَب} (?) ولهم العجزات العظيمة.

ومن العجب استدلال هؤلاء المشركين بما ظهر من آثار تحقيق التوحيد فيمن (?) ظهر فيه شيء من ذلك على أن يجعله لله شريكاً في عبادته (?) ، وقد قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا} (?) ، وهو صاحب المعجزات صلى الله عليه وسلم، وقد قال لمن قال له: ما شاء الله وشئت: "أجعلتني لله نداً؟ بل ما شاء الله وحده" (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015