دينه الذي بعث الله (?) به رسله وأنزل به كتبه، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّين أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص} (?)

فالإخلاص هو دينه الذي لا يقبل ديناً سواه. وهو الذي أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّين} (?) والدين هو العبادة، لا اختلاف (?) بين علماء التفسير وغيرهم في ذلك، وقال تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (?) ،

وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} (?) ، والآيات في هذا المعنى كثيرة جدّاً، كقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِين} (?) .

وقد تقرر في كلام العلماء، بل (?) في الآيات والأحاديث أن الدعاء صلاة، وهو كذلك لغة وعرفاً، والصلاة الشرعية قد اشتملت على نوعي الدعاء؛ دعاء المسألة ودعاء العبادة، وقد تقدم في كلام شيخ الإسلام وابن القيم –رحمهما (?) الله تعالى-إن دعاء المسألة يتضمن دعاء العبادة، ودعاء العبادة يستلزم دعاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015