قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ} . عرفت دعوة الرسل بشواهد الأحوال، وأن الإسلام هو إخلاص الوجه والقلب وجميع الأعمال لله تعالى لا يصلح أن يقصد بشيء (?) منها أحد دون الله عز وجل، كما قال تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ} ، إلى قوله: {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} (?) . (4 وقال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدا} (?) 4) (?) .
فتأمل ما ذكر الله تعالى (?) في كتابه في الدعاء، والتشديد في صرفه لغيره،
واختصاصه به تعالى خلقه وقد قال تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِدا} نعوذ بالله من صرف القلوب عن الحق إلى الباطل كما هو حال هذا المماحل (?) المعاند المجادل.