يتوكل على غير الله في أن يغفر له، ويرحمه في الآخرة، وإن كان الله يغفر له، ويرحمه بأسباب من شفاعة وغيرها.
فالشفاعة (?) التي نفاها القرآن مطلقاً (?) : ما كان فيها شرك (4 وتلك منفية مطلقاً، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع (?) 4) (?) وتلك قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص، فهي من التوحيد، ومستحقها أهل التوحيد".
إلى أن قال –رحمه الله – (?) في قوله تعالى: {إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِين} (?) : (لم (?) يريدوا بهم أنهم جعلوهم مساوين لله من كل وجه، فإن هذا لم يقله أحد من بني آدم؛ ولا نقل عن قوم من المكذبين، وكذلك مشركوا العرب كانوا متفقين على أن أربابهم لم تشارك الله في خلق السموات والأرض، بل كانوا مقرين بأن الله وحده خلق السموات والأرض وما بينهما، كما أخبر الله عنهم بذلك (?) في غير (?) آية، كقوله (?) [تعالى] (?) : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ