{عَنْ سَبِيلِه} يعني: طريقه، ودينه الذي شرعه لكم، وارتضاه (?) ، وهو الإسلام الذي وصى به الأنبياء، وأمر به (?) الأمم قبلكم {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِه} يقول تعالى ذكره: هذا الذي وصاكم به ربكم [من قوله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً] فَاتَّبِعُوهُ (?) وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُل} [وصاكم به] (?) {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} يقول: لتتقوا الله في أنفسكم فلا تهلكوها، وتحذروا (?) ربكم فيها. فلا تسخطوه [عليها] (?) ، فتحل بكم نقمته وعذابه.

وذكر عن مجاهد: أن السبل هي البدع والشهوات، وذكره (?) عن ابن أبي نجيح، وعن ابن عباس: "ولا تتبعوا (?) الضلالات".

ثم قال: حدثنا المثنى (?) حدثنا (?) الحماني (?) قال: حدثنا حماد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله، يعني ابن مسعود قال: "خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، فقال: "هذا سبيل الله"؛ ثم خط عن يمين ذلك الخط وعن شماله خطوطاً فقال: "هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليها"، ثم قرأ هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015