فلو (?) تنازع اثنان: هل يخص النبي (2صلى الله عليه وسلم2) (?) بالحلف (?) به دون سائر الأنبياء؟ فقال أحدهما (?) : لا يحلف به؛ لم يكن هذا تنقصاً، بل هذا قول الجمهور، وهو الصواب.
وكذلك إذا تنازع اثنان، [هل يخص] (?) الاستغاثة به، أو بالإقسام على الله به بعد موته، فقال أحدهما: لا يستغاث، ولا يقسم به، فليس هذا (?) من خصائصه، لكان من هذا الباب.
قال أبو يزيد (?) : استغاثة المخلوق بالمخلوق، كاستغاثة الغريق بالغريق، (8 وما قاله أبو يزيد رحمه الله تعالى8) (?) تلقاه الناس بالقبول، وقاله بعده أبو عبد الله القرشي، قال: استغاثة المخلوق بالمخلوق، كاستغاثة المسجون بالمسجون، وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله" (?) ، وقوله لطائفة من أصحابه (?) : "لا تسألوا الناس