وكثير من هؤلاء أعظم قصده من الحج قصده قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا حج البيت) .

وذكر –رحمه الله-كثيراً من هؤلاء ما هو من جنس ما تقدم، وأعظم –إلى أن قال (?) : (ومنهم من يجعل السفر إلى المشهد والقبر الذي يعظمه أفضل من الحج، ويقول أحد المريدين للآخر وقد حج سبع حجج إلى بيت الله العتيق: أتبيعني زيارة قبر الشيخ بالحجج السبع؟ فشاور الشيخ؛ فقال: لو بعت لكنت مغلوباً.

ومنهم من يقول: من طاف بقبر الشيخ سبعاً كان حجة، وذكر عن أمثال هؤلاء كثيراً من هذا الضرب) .

ثم قال: (وهؤلاء وأمثالهم صلاتهم ونسكهم لغير الله رب العالمين، فليسوا على ملة إبراهيم إمام الحنفاء، وليسوا من عمار مساجد (?) الله الذين قال الله فيهم: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّه} (?) [فعمار مساجد الله لا يخشون إلا الله] (?) ، وعمار مساجد المقابر يخشون غير الله، ويرجون غير الله.

وآخرون قد جعلوا الميت بمنزلة الإله، والشيخ الحي المتعلق به كالنبي، فمن الميت يطلب قضاء (?) الحاجات، وتفريج الكربات، وأما الحي فالحلال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015